اقتصاد صـفــاقـــــــــس: صــراع بــيــن السلامي وفريخة
الاهتمام بالانتخابات التشريعيّة في صفاقس يكاد يمرّ في الخفاء لولا الضجة الكبيرة التي احدثتها النهضة والنداء من خلال ترشيح ابرز رجلي اعمال صفاقسية للانتخابات وهما محمد فريخة رئيس قائمة النهضة والمنصف السلامي رئيس قائمة نداء تونسو وان كان الصراع السياسي والتنافس من اجل جمع أكبر عدد من الأصوات شرعيا ومقبولا حتى من أكبر الديمقراطيات الا انّ النزول الى السّفاسف وتوظيف صفحات على الشبكة الاجتماعيّة او تأجير اطراف لإهانة هذا الطرف أو ذاك هو المرفوض وهو الشذوذ بعينه ومن خلال متابعتنا لعملية الاعلان عن القوائم والترشح للانتخابات فقد تأكدنا انّ الاهتمام ركّز بشكل كبير وواضح على حركتي النهضة ونداء تونس فالأولى عقدت ندوتها الصحفية في اضخم النزل بصفاقس بحضور بعض قياديها مثل الحببيب اللوز وفتحي العيادي..
أما الثانية فقد كانت عملية تقديم الترشّح مرفوقة بهالة اعلامية واحتفالية.
المطلوب خدمة صفاقس
ورغم احترام الاسمين المذكورين الذين قدّما لصفاقس كل من موقعه ففريخة تألّق نجمه بعد الثورة وبعث أهم شركة صفاقسية للطيران وهو يعد بعديد المشاريع الأخرى في معتمديات الولاية اما السلامي فقد عاد الى صفاقس من بوابة الرياضة ومن خلال النادي الرياضي الصفاقسي وقد قدّم الكثير لهذا النادي ومازال يدعمه باستمرار.
ومن خلال هذه المقارنة فانّ كلاهما ابن الجهة وأحد رموزها لكن المطلوب الآن وهما يخوضان غمار السياسة انّ يضعا في اعتبارهما انّ الصفاقسي قد ملّ اعطاء صكّ على بياض فقد لدغ من الجحر اكثر من مرة وناله ما ناله من التسويف ولهذا فان صوته سيكون مقابل وعود واضحة بالنّهوض بهذه الجهة وانقاذها من التهميش الذي مازال يلحقها حتى في حكومة التكنوقراط (الاعلان عن مدينة رياضية في تونس والتنكر لحق صفاقس فيها).
الحبيب العونلي